شارك وفد القدرة برئاسة السيد الأمين التنفيذي للأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال أفريقيا يوم السبت الموافق 20 يوليو 2024 في جلسة نقاش حول منصة تبادل المعرفة والتجارب (I-RECKE)، بحضور نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ومفوض السلم والأمن ورؤساء ومدراء الجماعات الاقتصادية والأليات الإقليمية ومسؤولي مختلف الإدارات في مفوضية الاتحاد الأفريقي بمن فيهم مدير دائرة إدارة الصراع بالمفوضية ومدير الإدارة المالية بإدارة الشؤون السياسية والأمن والسلم.
افتتح الاجتماع بكلمة للسيدة نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أكدت فيها على أهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين مفوضية الاتحاد الأفريقي والجماعات والأليات الإقليمية والدول الأعضاء لمواجهة التحديات الكثيرة من صراعات و أعمال إرهابية التي تواجه القارة في ارجائها المختلفة.
وعددت الصراعات التي تعصف بالقارة الأفريقية إضافة إلى الإرهاب وغيرها من التحديات التي تتطلب جهدا مشتركا من الجميع لإرساء السلم والأمن.
وتحدث مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن السفير بنكولي اديو في الاجتماع مشددا على أهمية عمل القارة معا لمواجهات التحديات التي تعصف بالقارة في الساحل والقرن الأفريقي وشمالها وجنوبها ووسطها.
أكد أن المنصة أفريقية تجمع الأفارقة معا لمناقشة قضايا السلم والأمن في القارة ولتبادل التجارب والخبرات وأفضل الممارسات في معالجة قضايا السلم والأمن.
ثم تحدث رؤساء الجماعات والأليات الإقليمية حيث أبرزوا التحديات التي تواجه السلم والأمن لاسيما التكلفة الباهظة لتمويل عمليات دعم عمليات السلم والأمن.
وأشاروا إلى أن من السهل نشر بعثات دعم سلام ولكن من الصعب استدامة هذه البعثات نظرا للتكلفة المرتفعة.
وتحدث الأمين التنفيذي من جانبه على التحديات والتكاليف الباهظة لعمليات دعم السلم التي اثقلت كاهل الاتحاد الأفريقي والجماعات والأليات الإقليمية وكذلك الدول الأعضاء مما يتطلب التفكير خارج الصندوق لمعالجة هذه الإشكالية على سبيل المثال إمكانية فتح باب الاستثمار لتمويل عمليات الاتحاد الأفريقي.
كما أكد على دور القدرة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لدعم جهود المصالحة في ليبيا وأن التنسيق لا يزال جاريا بالخصوص.
أجمع المتحدثون على أهمية تظافر الجهود بين مفوضية الاتحاد الأفريقي والجماعات والأليات الإقليمية وتكثيف مثل هذه الاجتماعات لتبادل التجارب والدروس المستفادة لتحقيق السلم والأمن والاستقرار في ربوع القارة وهي متطلبات أساسية للتنمية المستدامة ورخاء شعوب القارة.
كما قدم مدير الإدارة المالية بإدارة الشؤون السياسية والسلم والامن لمحة موجزة عن صندوق السلام بالاتحاد ألأفريقي الذي تقرر تخصيص عشرة ملايين دولار منه للجماعات الاقتصادية والأليات الإقليمية بواقع 100,000.00 دولار لكل جماعة اقتصادية وآلية إقليمية.
كما أشار إلى ألية الاستجابة المبكرة المدعومة من الاتحاد الأوربي عن طريق مفوضية الاتحاد الأفريقي وهي مخصصة لحالات الطواري التي قد تهدد السلم والأمن في دول اتحاد الأفريقي.
يشار إلى أن قدرة إقليم شمال أفريقيا لم تنظم لهذه الألية بعد.
