شارك الأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال أفريقيا والوفد المرافق له في اجتماع اللجنة التوجيهية لآلية الاستجابة المبكرة وهيكل السلم والأمن الأفريقي، المنعقد حاليًا بالقاهرة على مدى ثلاثة أيام.
وافتتح الاجتماع بكلمات أكدت أهمية السلم والأمن والاستقرار في أفريقيا، باعتبارها شرطًا أساسيًا للتنمية المستدامة ورخاء القارة.
وتوجه الأمين التنفيذي، السيد أحمد احميدة التاجوري، في كلمته بالشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية، قيادةً وشعبًا، على استضافة اجتماع اللجنة التوجيهية لآلية الاستجابة المبكرة وبرنامج دعم “أبسا“، وتقديم كافة التسهيلات لانعقاده.
كما شكر الدول الأعضاء في القدرة على دعمها المستمر، الذي أسهم بشكل كبير في إنجازات القدرة، من تفعيل مكوناتها الدائمة وتحقيق قدرتها العملياتية الكاملة، مؤكدًا أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا هذا الدعم.
وأكد أن هذا الدعم ساعد القدرة على الوصول إلى مرحلة القدرة العملياتية الكاملة، وهو ما أعلنه الاتحاد الأفريقي مؤخرًا في أكرا، غانا، في 19 يوليو الماضي، ما يعني جاهزية “نارك” لنشر بعثة دعم سلام إذا ما فوضها مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي.
وأعرب عن شكره لمفوضية الاتحاد الأفريقي والجماعات والآليات الإقليمية على جهودها في إرساء دعائم السلم والأمن والاستقرار في القارة.
كما شكر الاتحاد الأوروبي على دعمه لبرامج السلم والأمن في أفريقيا، والذي كان له أثر كبير في إنجاح العديد من هذه البرامج.
وأشار إلى أن السلم والأمن والاستقرار قضية بالغة الأهمية إقليميًا وقاريًا ودوليًا، فالأمن مترابط، وتدهوره في إقليم ما يمتد تأثيره إلى مناطق بعيدة، ناهيك عن الجوار. كما يرتبط السلم بالاستقرار الاجتماعي، وهو الشرط الأساسي للتنمية المستدامة والرخاء وتحسين مستويات معيشة الشعوب.
وأشار إلى أهمية هذا الاجتماع مع اقتراب انتهاء برنامج دعم “أبسا 4″، حيث سيصادق على خطط عمل 2025، ويسدل الستار على آلية الاستجابة المبكرة وبرنامج دعم “أبسا 4″ مع نهاية 2025.
واختتم الأمين التنفيذي كلمته متمنيًا نجاح مداولات الاجتماع والخروج بنتائج إيجابية، والحفاظ على هذا المنبر في المستقبل كمساحة لتبادل التجارب وقصص النجاح والدروس المستفادة.
وشكر مدير دائرة إدارة الصراع بمفوضية الاتحاد الأفريقي، في كلمة ألقاها نيابةً عنه مدير إدارة البرنامج، السيد جوزفات بورغاهاري، الجماعات والآليات الإقليمية على جهودها في دعم السلم والأمن في القارة.
كما شكر الاتحاد الأوروبي على دعمه لبرامج السلم والأمن، مؤكدًا أن هذا الدعم ساهم في بناء سلام ثابت ودائم، وأن العلاقة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي تعكس شراكة عميقة من أجل قارة تنعم بالسلم والأمن.
وأعرب السيد كريستوف، مندوب بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الأفريقي، عن شكره للاتحاد الأفريقي وقدرة إقليم شمال أفريقيا على استضافة هذه الاجتماعات.
وأكد على عمق الشراكة بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي، والدعم المقدم لبرامج السلم والأمن في القارة بموجب هذه الشراكة، مشيرًا إلى الدعم المقدم لأركان “أبسا” المختلفة.
ويناقش الاجتماع، على مدى ثلاثة أيام، برامج الاستجابة المبكرة للحيلولة دون وقوع الصراعات، والأنشطة المتعلقة بهيكل السلم والأمن، والموافقة على خطط عمل 2025 للاتحاد الأفريقي والجماعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية.