شارك السيد أحمد التاجوري، الأمين التنفيذي للقدرة، في الجلسة السياسية الرابعة لمنصة تبادل المعرفة للاتحاد الأفريقي (I-RECKE) التي عُقدت في مالابو. حضر الجلسة أيضًا المديرون التنفيذيون للتجمعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، وأعضاء مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي.
أدار الجلسة، التي ركزت على حالة السلم والأمن في القارة، السفير بنكولي أديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالمفوضية.
ألقت سفيرة أوغندا لدى الاتحاد الأفريقي، ورئيسة مجلس السلم والأمن لشهر يوليو 2025، كلمة شددت فيها على أهمية التنسيق والتعاون بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات والآليات الإقليمية، وتناولت التحديات الأمنية التي تواجه القارة. كما أكدت على أهمية الإدارة السليمة للموارد، كونها أحد مسببات الصراعات.
من جانبه، أكد السفير بنكولي أديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالمفوضية، على الدور الحيوي لمنصة تبادل المعرفة في تبادل التجارب والخبرات والدروس المستفادة في مجال الوقاية من الصراعات.
وألقى الأمين التنفيذي كلمة استهلها بالإشادة بجهود مفوضية الاتحاد الأفريقي، لا سيما مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن، وكذلك التجمعات والآليات الإقليمية.
تطرق الأمين التنفيذي في كلمته إلى جهود القدرة في بناء القوة الإقليمية الجاهزة، والتي تُوجت بإعلان اللجنة الفنية المتخصصة في الدفاع والسلامة والأمن عن تحقيق القدرة العملياتية الكاملة للإقليم في 5 يونيو 2024. وقد تبنت الدورة الخامسة والأربعون للمجلس التنفيذي هذا الإعلان في أكرا، غانا، خلال الفترة من 18 إلى 19 يوليو 2024.
وأوضح الأمين التنفيذي أن القدرة نفذت خمسة تمارين تدريبية تحاكي نشر بعثات دعم السلام، وكان آخرها تمرين ميداني أُجري في الجزائر خلال الفترة من 21 إلى 27 مايو 2025، والتي قدمت دعمًا كاملًا مشكورًا.
وفيما يتعلق بالإنذار المبكر، أشار إلى أن القدرة أعدت مشروع مفهوم للإنذار المبكر، وسيتم التركيز عليه خلال العامين المقبلين، مؤكدًا أن منع وقوع الصراعات والدبلوماسية الوقائية أسهل وأقل تكلفة من إدارة الصراعات.
كما أكد أن هذا اللقاء يمثل فرصة للاطلاع على التجارب والدروس المستفادة من الزملاء في التجمعات والآليات الإقليمية الأخرى التي سبقت في تفعيل نظام الإنذار المبكر.
تحدث في الجلسة أيضًا المديرون التنفيذيون للتجمعات والآليات الإقليمية، الذين تناولوا التحديات المتعلقة بحالة السلم والأمن، مشيرين إلى أن تغير المناخ يلقي بظلاله على السلم والأمن في القارة.
تجدر الإشارة إلى أن منصة تبادل المعرفة للاتحاد الأفريقي والتجمعات والآليات الإقليمية (I-RECKE) انطلقت لأول مرة في لوساكا، عاصمة زامبيا، على هامش الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الرابع بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية